مما لا شك فيه و لا اختلاف اللي الحركة السياسية عرفت اعنف فترة في السبعينات نظرا للاضطرابات اللي شهدتها من جراء حظر نشاط الحزب الشيوعي التونسي و و قف نشاط حركة" افاق" اللي تميزت بتكبيلها ال روحها بقيود ايديولوجية و صراعات داخلية حالت دون اكتسابها لنزعة براغماتية عملية بش تتفاعل مع مقتضيات العصر...و من هدا المنطلق كانت الساحة السينمائية مجالا للتفاعل مع ها الظروف الشائكة عن طريق زوز جمعيات خارقين للعادة هوما الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة و الجماعة التونسية لنوادي السينما اللي احتضنوا جميع الطبقات الشعبية و كونوا ارضية ملائمة للتناقش واختلاف الاراء و تكوين ثقافة سينمائية عند الشاب التونسي و حتى بداية لسينمائيين محترفين ....
في الواقع لم تكن ها النوادي حكر على طائفة فكرية معينة و لا على النخبة الثقافية "النتليجنستيا" بل احتضنت مختلف الايديولوجيات المتعارضة من التيار الاسلامي للشيوعيين لليسار المتطرف لليمين...الناس الكل مع بعضها تتناقش توصل للعرك اما بعد يتفاهمو على حل وسط و كانوا الحكام يعتبروا نوادي الشباب "اوكار للتطرف "و"شرذمة من الشيوعيين اللي يعملوا في الدعاية ضد النظام" ووصل بعض البيرقراطيين يدبروا على السينمائيين الهواة بش يمشيو يصوروا بياعة الورد في شارع الحبيب بورقيبة بحذا "ت.ج.م"و لا البلفيدير و لا بحورات المرسى و سيدي بوسعيد في عوض تصوير الاحياء القصدرية و لا الفقر اللي تساند بيه الحركة النقابية ..و ما نحكيوش على سياسة ال 404 على الافلام القصيرة و حادثة 1979 بهرجان قليبية الدولي متاع وزير الشؤون الثقافية ....
الجمعيات هاذي كانت تعمل في تصدي كبير للامبريالية و خاصة امبريالية الصورة ...سينما بديلة اما خسارة موش لاقية حظها ..نشالله تعاونوها انتوما بتشجيعكم ليها
بش نحكي توة على واحد من الافلام اللي تلها بالحركة اليسارية بتونس و منها فيلم "صفائح ذهب" اللي تلها بحركة برسبكتيف (حركة يسارية ماركسية) اللي عملت على التصدي لظاهرة الحزب الوحيد و القائد الاوحد ...الفيلم ورى تجربة التزام مناضل يساري (يوسف سلطان قام بدوره هشام رستم) و طغات عليه مشاهد الحزن اهمها صورة مصرع الحصان برشة مرات و لا الدم اللي يغمر الازقة اللي يتسكع فيها يوسق سلطان و هو سكران محبط و العرك مع خوه الخوانجي ...بالطبيعة فيه تاكيد على اجهاض احلام اليسار الماركسي و نشوء الحركة التطرفية الاسلامية ....
السلام عليكم
RépondreSupprimerيا مفعوص انتي نسيت فيلم تحدث على الحركه اليساريه و تاريخها في بلادنا و إلي نتصور (كيف برشا ناس دايور) انو حكى ع الشيوعيه في تونس اكثر من فيلم صفايح ذهب و إلي هو فيلم ولاد لينين متاع ناديه الفاني (إلي عملت زاده فيلم بدوين هاكر)
نحب نقول زاده إلي فمه مخرجين و سينيمائيين توانسه معروفين بميولاتهم اليساريه و كلاو في جرّت ها الميولات هاذي العصا و مازالو ياكلو إلى يومنا هاذا نذكرو مثلا النوري بوزيد مخرج فيلم صفايح ذهب إلي حكيت عليه انتي و تنجم زاده تلاحظ الفكر اليساري مش كان في مضمون افلامو برك حتى في الموزيكا إلي يستعملها مع الفيلم كيف ما صار في اخر فيلم حيث كانت الموسيقى التصويريه عباره على مقاطع حلوه ياسر من موسيقى فرقه وشم المغربيه بقيادة نجيب شرادي و المعروف بانتماؤو لليسار المغربي (رغم انو خرج م المغرب لهولاندا بسبب ما تتعرضلو الحركه اليساريه غادي من اضطهاد)
م التوانسه لخرين زاده انجمو نذكرو عرصه من عرص المسرح التونسي و إلي يتسمى نجح في صنع نفسو و تاسيس شركة انتاج رغم معاداة الحكومه و قمعها لليوم لتيار اليساري و إلي هو توفيق الجبالي
شخصيا و ان كنت ما نحبذش اليسار كفكر إلا انو يعجبني ما يقدمه معتنقي ها الفكر هاذا من فن على غرار إلي ذكرتو الفوق و غيرهم و إلي يغيبو عليا ف الوقت الحاضر ...
خويا حلوه التدوينه متاعك زيد امتعنا الله يخليك
تقبل تحياتي
هشوش النبّار
مرحبا بيك يا هشوش ...الشي اللي يحسن المدونة هو ردودكم...في الواقع احنا نراو اللي انصار الحركة اليسارية قدموا حاجة ..ما كانتش ناجعة سياسيا اما نجحت ثقافيا ..و الامثلة متعددة ...تنمية الوعي ماهيش بالمحاضرات ..اما تقوم على تطويع الفنون في مناصرة القضية..انا حسب ما نرى نتفرج في كلام الليل خير مللي ننفخ راسي بالتصفيق و العياط في مقرات الاحزاب
RépondreSupprimerايييييه ذكرتني بوقت كانت تونس ترى خلاصها في مشروع ثقافي رغم التخوين والطحين يمكن يكون المشروع صحيح ويمكن غالط لكن كان مشروع موجود
RépondreSupprimerشكرا على التدوينة
الثقافة هي الحاجة اللي تصمد..اللي تنفع في المستقبل و تكون كارت فيزيت للشعب اما السياسة ديما متغيرة كيما يقول المثل العربي "الايام دول"...الدولة تتبدل اما الثقافة تقعد
RépondreSupprimerLes gars de perspectives se sont revolte contre l'autocratie de Bourguiba en defendant la dictature de la proletariat!!!!
RépondreSupprimerEn realite eux memes ne savaient pas ce qu'ils voulaient, ils ont rejete le gouvernement de Bourguiba en bloc, ce qui explique (sans le justifier non plus) la reaction violente du gouvernement envers certains partisants de perspectives.
Leurs influence culturelle et ideologique type Marxite-hyper-occidentalise a pousse le Destour a fonder un mouvement Islamique soit-disant culturel et le soutenir financierement, ...,
Belle histoire, finalement le parti au pouvoir est toujours le meme, son jeux est simple, frapper les mecreants avec les fideles, et vice-versa, et ca roule pour son pouvoir, ...
La scene de Fathi Haddawi et Hichem Roustom qui se deroule dans l'abattoire illustre bien l'impossible debat entre un gauchiste et un Islamiste. Elle est vraiment excellente cette scene (culte de la mort vs culte de la vie).