lundi 17 août 2009

التعليم البديل

اولت الحركة الاسلامية التونسية "الاخوانجية" اهمية كبيرة للتربية بداية من اتباعها و مناهج تكوينهم وصولا للتفكير في تغيير مضامين برامج التعليم بالمدرسة التونسية ..و حسب ما فهمت انا كيما دربت الحركة اتباعها وفق نمط فكري وحيد بش يخرجو في الاخر صبة وحدة من الناحية الفكرية و السلوكية بدون ما يش ما يخرجش على العادة و ما يطرشقش اي حكاية جديدة و يقعد نسخة عن اخوانو حبت تكون الاجيال القادمة عندها نفس "البروفيل" متاع الانسان اللي ما يرى كان من زاوية وحدة و ما عندوش الحق يلعب منّا و الا منّا..غير انو ها التكوين متاع حشو الادمغة اللي تطمحلوا الحركة ما شملش الناس الكل خاتر فما عباد قراو من برامج متطورة و نهلوا من مشارب فكرية متعددة ساهمت في تكوين الحس النقدي عندهم ..ها النسبة من طلبة العلم ما عجبوش الخوانجية اللي هوما بدورهم بداو يفكروا في تغيير روح المدرسة التونسية و كانت مادة الفلسفة اول هدف عندهم خاتر من المعلوم انهم طالبو بتحويرها و مراجعتها بطريقة تفقدها ماهو جوهري فيها..ها الملاحظات هاذي نلمسوها من خلال مقالات راشد الغنوشي في مجلة "المعرفة" الناطقة بعصارة افكار الاسلامين التوانسة..المقالات اسمها "برامج الفلسفة و جيل الضياع"و مقال اخر يعرف "الفلسفة تدمير و تخريب" و يقول فيه "ان درس الفلسفة ليس عديم الفائدة في علاج ما نعانيه من مشكلات فحسب بل عنصر تخريب و تدمير و تشتيت في ميدان النفس و المجتمع ..و هذا هو الحال الذي نحن عليه الان"..يعني سيادتهم يراو في الفلسفة فساد في المجتمع في الوقت اللي الكلنا نعرفوا اللي ها المادة تربي الانسان على التسامح و تساعدو على فهم انو رغم خصوصياتو التراثية يقعد ديمة قريب للانسان في اي بلاصة من بلايص العالم لاشتراكو معاه في الانسانية موش على المستوى البيولوجي فقط بل في جملة من القيم و المثل باعتبار الفلسفة تجمع البعد الانساني العام و البعد التراثي الخاص اللي من خلالو نفهموا الكون و نحسوا بقربنا للمجتمع و للاخرين و كلها اسباب خلات الاسلاميين يراو فيها "تهود و تنصر جيل ابنائنا " و جعلهم يشيخوها كلام باااهي خلال الحملات المسجدية و اثناء خطب الجمعة ..الادهى و الامر انهم ما يحكيوش على الفلسفة عامة اما حتى على الفلسفة الاسلامية اللي يقول عليها الغنوشي "اما عن دروس الفلسفة المدعوة اسلامية فهي حتما مهزلة المهازل ..ماذا يهمنا ان نعرف موقف المعتزلة من صفات الله و موقف ابن رشد من الكون هل هو قديم ام محدث و رأي ابن سينا في النفس و خلودها و موقف الاشعري في الكسب و القضاء و القدر و قضية هل القران قديم ام محدث ..الم ياتي الاسلام ليقدم حلولا عملية" ..الكلام كيما هذا يدل على انو زميم الاسلاميين التوانسة يستثني كل حق للجدل الفكري و كل تخديم مخ لفهم قضية من قضايا الوجود ..كلها امور مرفوضة خاتر الاسلام جاء بحلول عملية و ها الحلول ما يعرفها كان الغنوشي و هو يرشح نفسو بش يدل الناس عليها اللي لازمهم يكونوا مستسلمين ليه بما انو الامير ممثل الاه في الارض..

التغيير في المدرسة التونسية ما اقتصرش على التغيير في مادة الفلسفة بل تجاوزها لمادة العربية من خلال محو كل دعوة متفتحة للاقتباس عن الغرب و اعادة البناء الحضاري في العالم الاسلامي خاترهم قوم منحل ..الشي كيما هكة ما نستغربوهش من عند الخوانجية اللي اتهموا مجتمعنا التونسي المسلم بالكفر و دعاو اتباعهم بش ينفصلو عليه و يتجنبوا التاثير بيه ..يعني كيفاش كان ناسهم و اماليهم ما شجعوش على التعامل معاهم كيفاش نحبوهم يشجعوا على التفاعل مع البرانية؟؟؟

صلاح الدين الجورشي يقول في مجلة المعرفة اللي "رفع شعار الالتحاق بركب الحضارة انما هو تعميق للتخلف ووسيلة للانتحار " و يضيف انو "الشلل لا يكمن في قلة المال و لا قلة الرجال و لكنه كامن في جرثومة تسمى الالتحاق بركب الحضارة" و يقول في موقع اخر متهجما على طه حسين زعيم تيار التلاقح مع الغرب"عجبا من العقل التي استوت فيه الاضداد" ردا على كتاب "مستقبل الثقافة في مصر"و يقول فيه "ان نسير في العلم الاسلامي سيرة الاوروبيين و نسلك طريقهم لنكون لهم اندادا و نكون لهم شركاء في الحضارة" و ردا على دعوة طه حسين لتقليد الغرب في النظام الديمقراطي ورد في مجلة المعرفة "كنا نظن ان الديمقراطية ولدت في اثينا و قبرت هناك فما هالنا الاو الديمقراطية بطاقة انتخاب و صناديق اقتراع يتلهى بها" الاحرار" في كل مكان" ها العداوة هاذي جاية من رفضالخوانجية لنظرية طه حسين حول الخلافة و العلاقة بين الدين و السياسة اللي اكدها طه حسين في نفس الكتاب "ان المسلمين قد فطنوا منذ عهد بعيد الى اصل من اصول الحياة الحديثة هو ان السياسة شيء و الدين شيىء اخر" و كالعادة نقاو الرد في "المعرفة " " الا تعرفون من الدكتور طه حسين انه ليس صاحب النظارات السوداء و الجبهة العريضة انه كل شخص تربى في المحاضن الاوروبية مع اكياس من الشهائد و الاوسمة و هؤلاء حملة اكياس الثقافة و العلم هم حملة الحلول المجانية المستوردة التي توهم بالغنى و افضل بدونها الفقر "
و هكة يقع الرد على طه حسين بهجوم شخصي رخيص يذكرني بفازة ما نعرفش فين ريتها ها الايامات ...من الاهداف اللي يرصد فيها التوجه الاسلامي التونسي في السنوات 70-80 هي تضييق دائرة الكتب و هاذا نلمسوه من خلال انحصار متزايد للكتب باستثناء الكتب الدينية متاع عذاب القبر و الحبة السوداء و سحر هاروت و ماروت و تعلم الجنس في سبع ايام اما الكتب الاخرى فقد كانت محاصرة و مجتمعنا التونسيعندو شعور فعلي بانو التنظيم الاخواني يعمد الى افراغ السوق من المؤلفات النيرة و الافكار النقدية و دليلنا "البوكينيست" اللي عندهم فكرة على الهجوم اللي يقع على المعرض السنوي للكتاب من طرف التنظيم الاسلامي بش يقتنيو الكتب غير الصالحة و يدمروها الحكاية كيما هكة ترجع بينا لحادثة وقعت في مصر يوم 25 نوفمبر 1947 تحت اعداد الاخوان اللي اتجهوا نحو المكتبات و هاجموهم الكل لاتلاف الاثار الاسلامية و كيما يقول الفرنساوي "الشاهية تتحل مع الماكلة" النهي شمل كتب طه حسين و قاسم امين و الكواكبي و العباد اللي اختارت طريق نهضوي اخر غير الارهاب ..صلاح الدين الجورشي يعترف انو تعقب احد الكتب اللي مازلت كي صدر و يقدم حقائق عن سيرة حسن البنا و مواقفوا اللي تنجم تزعزع عقيدة الاتباع و ايمانه بتنظيمهم ..المهم هو ان لا تعرض عن الحركة الاخوانية كتب عندها سمة نقدية عن حركة الاخوان

حاصيلو زايد..ديمة السياسة تقعد لعبة قذرة.

4 commentaires:

  1. تحكي و تعاود على الجورشي.تهنٌى و اطمان. منتدى الجاحظ متاعو يمولو فيه جماعة الشرق الأوسط الكبير يا بابا، جماعة "الميبي اللي عمناول استدعاو بعض المدونين التوانسة باش يعملو جولة في المغرب

    RépondreSupprimer
  2. يا مفعوص، خارج الموضوع شوية، مادة الفلسفة ما تعجبشي الاولياء وبعض التلامذة بيدهم على خاطر العدد موش مضمون فيها، ما فيهاش احفظ و صب نهار الامتحان، معناها تنجم المادة هذه تسقّط المترشح في الباكالوريا، عاد الناس يبسطو الحكاية و يقولو نحيوها خير هههههه

    RépondreSupprimer
  3. مرحبا بيك يا فررر ..المشكل انو فما ناس من ناس ..ناس ناس يحبوا ينحيو الفلسفة خاترها تعويجة في الامتحان و هذا راجع لخوفهم من الطياح و تلقائية العباد و ناس اخرين يحبوا ينحيو الفلسفة بش يسيرونا وفق مبدأ الالتحاء و قضاء الحاجة البشرية في الخلاء

    RépondreSupprimer
  4. الغريب في الأمر أن تكوين راشد الغنوشي فلسفي في الأصل فقد تحصل على إجازة في الفلسفة قبل أن يدخل في السياسة

    RépondreSupprimer