jeudi 2 juillet 2009

انا ماذبيّ...نعيش بكيفي... في حريّة


اليوم بش نتلهى بمشكل" الحرية" من وجهة نظر عالم الوراثة "البار جاكوار" انطلاقا من مقاربتو الفلسفية اللي جات في صيغة محاورتو لتلاميذ الاقسام النهائية بمعية استاذتهم متاع الفلسفة متاعهم اللي ادارت الحوار (ما صاب يوليو في تونس يعملوا هكة ..اما يبطى ياسر) خلي الفلسفة اللي نظنها بداية لحرية التفكير تبعد عن شكل "الكور ماجيسترال" و تولي فرصة للحوار و التناقش وفق مقتضيات التفكير ( التعريف و الاشكلة و الحجاج.....) بش نقّصوا من الخوف من الفلسفة من جراء الاعداد الطايحة عند التلاميذ و الاّ استنقاص قيمة الفلاسفة اللي ما هوش من توة( من وقت طاليس و ممكن قبل)...ما نزيدش نطول عليكم ..نعطيكم نص الحوار .

التلاميذ: بما انّو اختصاصك علمي نعتقدوا اللي رؤيتك لازمها تكون واضحة و دقيقة للظواهر الطبيعية و بما انّنا نعلموا اللي العلوم بصفة عامة تقوم على (الديترمينيزم)...نحبّوا نتسألو هل انك تنكر "الحرية"؟؟؟؟؟

الاستاذ جاكوار: تعطشنا للحرية راجع بالاساس للميزة اللي ما يملكها كان الكائن البشري اللي هي التفكير في "غدوة"...الحيوانات ما عندهم كان كان الماضي و الحاضر و حتّى وقتلي نشوفو في سلوكاتهم اللي تظهر تهدف الى حاجة مستقبلية ما هي الا لنتيجة لاحداث ماضية و حاضرة...احنا افراد الجنس البشري اكتشفنا المستقبل هو السبب اللي خلانا نتساءلوا على شنوة بش يصير في المستقبل و منها جاء الاحساس بالخوف و الاحساس بالامل و رغبتنا انّو المستقبل نردوه متماشي مع امالنا...السؤال المطروح :ياخي نجمّوا نبدّلوا مجرى الاحداث بأفعالنا ؟؟؟؟؟
الجواب ما نجموش نأكدوه بنفس الطريقة اللي ما نجمّوش نبيّنوا وجود حقيقة خارجة علينا ...و هكّة يوليو برشة "سوليبسيست" يخممّوا اللي احنا ما ناش عايشين بالحق و اللي ما ذابينا نصرّحوا اللي ها العالم ماهو في حقيقتو الاّ "وهم" ناتج عن التجربة الحسية المباشرة ...الصعوبة المنطقية تجي من انّو في بالنا برواحنا بش نبدّلوا ها العالم اللي عايشين فيه و نسينا اللي احنا مكون من مكوّناتو :معمولين من نفس العناصر الكيميائية اللي معمولة منها المكونات الاخرى و تحكم فينا القوانين الكونية الاساسية.
نجموا نطورو فكرة لابلاس اللي تقول اللي العالم في الوقت "و"(وقت=و)ا يحدد حالتو في الوقت "(و+1)" (مبدأ دومينو تطيح كعبة يهبطوا اللي في جرتها) ..يعني كل حرية وهمية !!!
اما فكرة لابلاس ما خذاتش بعين الاعتبار اكتشاف"بوانكاري" اللي بلورو في مشكلة "الاجسام الثلاثة"اللي يقول الي ما نجّموش نعرفوا اخر نتيجة في السلسلة متاع "ديترمينيزم" متابعة..خاتر النتيجة الاخيرة المنتظرة مربوطة بشروط متاع انطلاق ..و بما انّ معرفتنا لشروط الانطلاق محدودة يعني معرفتنا لنتيجة الاخيرة محدودة ..الملاحظات هاذي الكل ما تعطيناش الفرصة بش نبينوا ياخي نجموا نتمتعوا بالحرية و لاّ"لا"..كل واحد فينا ينجّم يزعم اللي هو "حرّ" على الاقل في وسط الضوابط اللي عملها الكون و اللي ساعات العلم ما ينجمش يوّضحها بدقّة.

التلاميذ: توة عنّا قداه نسخايبو احرار و احنا نفسانيا مكبلين بلا وعينا و اجتماعيا بالاحكمة المسبقة و الا مساواة كيما نجهلوا الاسباب الحقيقية الي تحرّك فينا ..بش نسألوك هل
انّو الاحساس بالحرية "احساس وهمي"؟؟؟؟؟؟

الاستاذ جاكوار: انا نرى اللي اي فرد محكوم بالبرنامج الوراثي اللي جايني من موروثي الجيني ..و بالاراء و التصرفات الي جايتني من موروثي الثقافي و الناس اللي عايشة معاي .. نعتقد الي انا "نتاج " تاثيرات نفسية امّا بالرغم من هذاكة ...نحاول نبني روحي بناء ذاتي يخليني نزيد للي عندي في الوقت الحالي و خاصة في المستقبل ..كان جيت نتاج تاثيرات خارجية فقط ماني نكون "منتوج صناعي" اي نهاية لسلسلة من الاسباب...امذا بنائي لذاتي هو اللي يخليني نتحول من مستوى "الشيء " الى مستوى "الشخص"...ما دامني نجم نحكي على روحي بصيغة ضمير "هو" و هي حاجة ما يشاركني فيها كان جنس البشر ...الحاجات و الصفات اللي فيّ تنجم تكون" لبنات" بش نبني بيها روحي ..التاثيرات نجم تكون مشجعات تعاوني على الاختيار و موش اسباب تلزّم علي نعمل حاجة معينة..مثال تاثيرات اللاوعي قادرة بش "تدفعني" اما موش "تجبرني"..صحيح هرموناتنا هي اسباب تصرّفاتنا اما نجموا نردوها ادواة طيعة و موش نقعدوا تحت سيطرتهم ...هرموناتنا الجنسية تحرّض فينا على ممارسة الجنس اما احنا نجموا نردوها اداة للحنان و الحب .


التلاميذ: توة انت قلت الحرية ما نجموش نبينوها و لا حظنا الي انت تحكي على كما انو الحرية حاجة واقعة و صايرة بش ما نقولوش قيمة
الاستاذ جاكوار: الحرية ما هي الّا اختراع بشري شانو شان الحقوق و الحب ..هي جزء من الحقيقة اللي عملناها احنا ملّي وعينا بذواتنا ...احنا البشر نعملوا سلم طبقي للقيم مثالا المجتمع الديمقراطي يعمل اختيار ما بين حرية مساواة اخوّة و الا عمل اسرة وطن ...الحرية تنجم تكون ساهلة باقل ما يمكن من الموارد(القوانين مثلا)...القوانين تدخل في العبة لحماية الحريّات ..اما مشكلتها انها ذاتية و جاية بعد التخلص من القوانين السابقة

التلاميذ: تنجمش تعطينا "مفهوم" للحرية؟؟؟

الاستاذ جاكوار: الحرية ما نجموش نحددولها مفهوم الا برجوع الى كيفية بناء كل واحد لنفسو بمساعدة الاخرين...و بالتالي ما هيش امكانية فعل اي شي خاتر نحبو نعملوه
الحرية هي القدرة على صنع نسيج مع الاخرين ..ماهيش ممارسة فردية...القولة "توفى حريتك كي تبدى حرية غيرك" توحي اللي لازمنا نكونوا زوز من الناس على الاقل بش يبدى الواحد حر..بعبارة اوضح وضع قواعد للعيش الجماعي ترضي كل واحد ...الحرية ما تتكسبش ضربة وحدة لازمها تتاقلم مع العالم اللي نعيشوا فيه ...نجم نعتبروا الخلق عمل فردي و بناء فرد وقت ..بما انو فردي ما هوش مكبل بضوابط جماعية ..الشاعر و الرسام ما يدافعو على حقهم في الانتاج كان وقت العرض امام الناس ...في المجتمع صعيب بش تتعرض حاجة مخالفة للعادة متا 'اونتي كونفرميست' و ما دام العباد هكاكة ديمة يقعد الضغط على المبدعين و تزيد رغبتهم تقوى اكثر نلخص هذا في قولة ميتران"احترام الناس للّي ناس الي يخلقو هو بارومتر الحريات"

التلاميذ:شنوة رايك في التشدد و التعصب؟؟؟شنوة رايك في الصنصرة ؟؟؟

الاستاذ جاكوار:بصراحة نحب كل شي يتقال حتى الكلام المعادي للعرق و المعتقد و الافكار..اما لازم تكون عنّا التربية اللازمة بش ما نردوش الحوار حرب حامية الوطيس ..كيما نرى الي الصنصرة مشروعة في حالة البورنوغرافيا و العنف الشديد اللي تنجم تاثر على ذوي الانفس الضعيفة و الاطفال

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire