jeudi 10 décembre 2009

Engels: dans l'ombre du génie


عام 1844 تعرف فريدريش انقلز(24سنة) على رجل حياتو كارل ماركس ومن وقتها بدات صداقة غير عادية :اصبح انقلز في عشية و ضحاها الصديق و المساعد و الممول للفيلسوف المادي اللي كان اكبر منو بعامين ...الكو دو فودر جاء في شهر اوت و توطد في ظرف عشرة ايام تعداو كلهم نقاشات ثقافية ساخنة و مشوقة في اطار بلعات يومية في دار ماركس بباريس ...الاصدقاء الجدد الزوز يظهرو ما يشبهوش لبعضهم رغم انتمائهم لفرد منطقة من ناحية اولى و تكونهم الهيقلي من ناحية ثانية و اعتبارهم لا نفسهم شيوعيين (اذ انهم يراو في البروليتاريا قوة مستقبلية و دعامة اساسية لانتفاء الملكية الفردية)
يختلف ماركس عن انقلز بقدومو من وسط ليبرالي و دراستو المطولة و المعمقة للفلسفة ..كما يتميز بانو صحافي مثقف و عندو في مخو اما مشكلتو انو مهنتل و ما يكساب حتى فرنك يصرفوا على مرتو و اولادو في حين انو انقلز يعتبر عازب ولد عائلة غنيةو وسط بروتستانتي مغلق..و يعتبر من احباء الخيل و الفتيات الجميلات و المسكرات و يخدم مع بوه منذ صغر سنو

الحاجة اللي اعجبت ماركس في ها الشاب هي جرأتو في فضح خصائص الطبقة الثرية وهو عمرو 18 من خلال بسودونيم "فريدريش اوسوالد"..اذ كان انقلز يشهّر بالبرجوازية البروتستانتية و خاصة اصحاب المصانع و يقول اللي ايمانهم بربي و طيبتهم المتصنعة تنقلب اهانات و اذلال للشغالين..وكانت مقالاتو سبب ضجة خلاتو يتنقل الى انقلترا في فترة كان المجتمع الانقليزي يعيش ثورة اقتصادية ضخمة وولادة البروليتاريا
و خلال الفترة الي عاشها انقلز في انقلترا حاول قدر الامكان انو يكون عندو وجهين
وجه "صباحي" رأسمالي و برجوازي بالاساس متاع انسان ما يهمو كان انو يدز الفلوس بالركبة
ووجه "مسائي" متاع اليساري المتعاطف اللي يتجول في افقر الشوارع بش يشوف كيفاش تصنع الراسمالية عبيدها ...ووصل ها الوجه المسائي متاعو يخليه يعمل دراسة سنة 1845 حول الرأسمالية و الوضع العمالي الانقليزي و يقول في مقدمتها

"Voici comment j'ai procé­dé : j'ai renoncé à la société et aux banquets, au porto et au champagne de la classe moyen­nes , et j'ai consacré mes heures de loisir presque exclusivement à la fréquentation de simples ouvriers"

نص المقدمة كامل



يعني ماركس تعرف على خبير في الرأسمالية و هاذي حاجة فرحتو ياسر و خلاتو يطلب من انقلز انو يكتب "بامفلي"مع_ بعضهم بش يصفيو حساباتهم مع مجموعة من الهيقليين المثاليين (اللي من وقتها ولاو اعداء ماركس) و بعد ما تمت كتابتو..اعجبت ماركس الفكرة و خمم انو يتوسع في الموضوع حتى ولّى سنة 1845 بعد فترة من البحث و التمحيص كتاب اسمو "العائلة المقدسة"( اسمو زادة نقد النقد ينقد)..و مع صدور الكتاب توضحت طريقة العمل الثنائي كيفاش بش يكون :حيث كان انقلز هو اللي يكتب و يحب يوصل للهدف طول ما غير برشة بحث في حين انو ماركس كان يحب يبحث و يمحص و يزيد يبحث خاتر سيادتو عمرو ما يرضى على الكتب اللي عملهم و ديمة يحب ينقح ومع تتالي النقاشات و البحوث.. ادات ها العلاقة الى ظهور كتاب "بيان الحزب الشيوعي " سنة 1848 اكثر الكتب شهرة و اللي ديمة يسندوه لماركس و ينساو انقلز.

في الواقع كانت العلاقة ما بيناتهم علاقة الاب بابنو غير انو في حالتهم كان الابن هو اللي يصرف على الاب حيث كانه انقلز يرى انو تمويل ماركس هي مهمتو الحياتية ..اللي يعملها ما غير حتى مزية و ما غير حسد و غيرة و الكلام هذا يأكدو هو بذاتو كي يقول

"Comment peut on être envieux du génie ?"

و لكن مع طول المدة و كثرة المصروف اضطر انقلز انو يعود الى لندن كتاجر بش ينجم يكمل مساعدتو المالية لماركس ..كما قبل انو يكون زوج خادمة ماركس و يموّل تربيتهاو يصرف على بنت ماركس و زوجها و بما انو ماركس كان مغروم بكثرة المقالات اللي تواكب الاحداث و اللي يهدر فيها طاقتو الكل على حساب كتاب "رأس المال" كان انقلز يعاونو في تحرير ها الكتاب و ينصح فيه بش يكون ميتدوديك في الخدمة خاترو ياسر يضيع الوقت

الواضح اللي على مستوى تنظيم العمل كان انقلز خير ببرشة من ماركس ..اذ كان منظم روحو يخدم في الصباح و يكتب في الليل و يزيد يكمل خدمة رفيقو كي يمرض و الا كي يبدى متأخر اكثر من لازم و كان ماركس يقدّر في انقلز ثقافتو الموسوعية و حضورو الذهني المتواصل و عدم اخفائو حتى سر عليه حتى في الامور الشخصية جدا ..و هذا نجموا نشوفوه من خلال الرسائل اللي تبدى مخلطة بالافكار الفلسفية و التفدليك و حتى السب ..السؤال الطروح هل انو انقلز طيب مع الناس الاخرين و لاّ لا ؟؟في الحقيقة انقلز ما كانش كائن ملائكي مع العباد الاخرين و
و كانت يتميز بمعاداتو السامية و قلة تسامحو.. ماعدا ماركس اللي كان يقدسو.. الا انو في الاخير صارت نبزة ما بيناتهم تتمثل في موت فتاة كان يحبها انقلز و سوء تصرف ماركس اذ كان همو الاكبر هو اخذ الفلوس دون الاكتراث بمشاعر صديقو اللي كان حزنوا كبير ياسر

بعد موت ماركس اهتم انقلز بنشر كتاب رأس المال و بكثرة تحرير المقدمات حول صديقي وواصل المعركة من اجل الثورة و شارك في خلق الاممية الثانية سنة 1885 حتى توفى محاط باطفال و احفاد ماركس .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire