jeudi 5 août 2010

في الانسان

يرتفع ميخائيل نعيمة بالانسان الى مرتبة الاه غير انو يرى في نفس الوقت ان الانسان غير واع بمنزلتو "الاهية" لانو ماعرفش يتخلّص من المتناقضات و الثنائيات اللي تحوط بيه من جميع النواحي

المقتطف هذا مأخوذ من كتاب "مرداد" لميخائيل نعيمة و فيه قراءة مغايرة للانسان


"يحدّث مرداد صحبه الرهبان فيقول :

'الا اعلموا ان ليس هنالك الاه و انسان بل هنالك الاه-الانسان و الانسان-الاه ... هنالك الواحد الذّي مهما تكرّر او تجزّأ بقي ابدا واحدا...."

"من هو الانسان ان لم يكن نسلا من الله ؟ ألعلّ في امكانه ان يختلف عن الله؟ أليست السّنديانة كلّها مقمّطة في البلّوطة التّي هي ثمرتها؟ أليس اللّه ملتفّا في الانسان؟

اذن فالانسان كاللّه ,ثالوث اقانيمه الضمير و الكلمة و الفهم .و اذن , فالانسان خالق كالاهه و خليقته هي انا ..فعلام لاتوازن فيه مثل اللّه؟

انما الانسان الاه في القمط ..فالزمان قماط و المكان قماط و البشرة قماط و مثلها الحواس و كل ما تتناوله الحواس ...فالام تعرف انّ القمط هي غير الطفل المقمّط بها

و الانسان ما يزال يحسّ قمطه احساسا عميقا . و اذ ان قمطه تتغيّر من يوم ليوم فحسّه لا يثبت على حال. لذلك كانت كلمته التّي ليست غير

حسّه المعبّر عنه بالنّطق متقّلبة الدلالات و المعاني . و لذلك كان فهمه غامضا و مشوّشا و لذلك فقد التوازن في حياته فكانت تشويشا في تشويش


ميخائييل نعيمة-مرداد ص 102

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire